بقلم : مهند أبو فلاح
وكالة اردننا الاخباري - العدوان الصهيوني الذي جرى مؤخرا على مخيم جنين لم يكن الاول من نوعه و لا يبدو كذلك أنه سيكون الاخير في هذا السياق لكن من المؤكد أن العدو الصهيوني يمتلك استراتيجية متكاملة لتدمير البيئة الشعبية الحاضنة للمقاومة الفلسطينية الباسلة و التي تمثلها مخيمات اللاجئين المهجرين من ديارهم الأصلية منذ العام ١٩٤٨ .
لقد أدرك الصهاينة منذ أمد بعيد الأهمية الرمزية المعنوية كما المادية لمخيمات المهجرين من أبناء شعبنا في داخل الوطن المحتل كما في الشتات و شنوا حملة شعواء لا هوادة فيها ضدها في محاولة لاقتلاعها و اجتثاثها من جذورها باعتبارها الرافد البشري الاول للثورة الفلسطينية المعاصرة منذ انطلاقتها في غرة كانون الثاني / يناير من العام ١٩٦٥ .
اليوم و اكثر من اي وقت مضى يدرك القاصي و الداني أن هذه المخيمات في ضفتنا الغربية و على رأسها مخيم جنين تشكل شوكة في خاصرة الصهاينة المجرمين و أن بقاء أهلها المرابطين المجاهدين فوقها و على ثراها الطهور يعتبر مصدر إلهام لأحرار شعبنا لمواصلة كفاحهم المرير المستميت من أجل العودة و التحرير ، لذلك فإن واجبنا القومي المقدس يحتم علينا تقديم الدعم و الإسناد لهذه الطلائع المناضلة الحية بكافة صوره و أشكاله لكي تستمر في مسيرتها الجهادية المباركة حتى النصر و التمكين التام على شراذم العدو الصهيوني الغاشم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق